اليوم طحت فجوج ديال الفيديوهات كيدوروا فـ "تيك توك" و"فيسبوك"، وبصراحة خلاوني نفكر بزاف ونطرح تساؤلات على فين غاديين بهاد الطريقة ديال التعامل.
الفيديو الأول: مشجع جزائري جاي لـ "كان 2025"، كيقلب على أوطيل، كينقز واحد المغربي كيقول ليه: "والله ما تمشي لوطيل، تجي لداري نتا خونا".
الفيديو الثاني: مشجع جزائري آخر جالس فمطعم، فاش جا يخلص، مول المحل قاليه: "حشومة، نتا ضيفنا، صافي هاد الأكلة على حسابي".
بزاف منا غيقول هادي هي "تمغربيت" وهادا هو الجود، ولكن خليونا نحللو هادشي غي بالشوية و بالعقل:
إيه الجود الكرم و الضيافة مزيانين، و لكن واش هاد السخاوة كنشوفوها مع المصري، التونسي، السنغالي، ولا السوداني اللي حتى هما ضيوف عندنا؟ والأهم من هادشي، واش كديروها مع ولد بلادك المغربي؟ ولا ولد بلادك كتحسب عليه حتى الحبة ديال الزيتون؟
هاد الاوطيلات اللي تبناو والمطاعم اللي تحلو بملايين الدراهم، واش تداروا باش تسكن فيهم "عيشة قنديشة"؟ و هاد المطاعم واش بزنس ولا موائد الرحمن؟؟؟
السياحة راه قطاع اقتصادي، والسائح (كيفما كان) راه جاي ومخصص ميزانية باش يصرفها ويحرك العجلة الاقتصادية ويجيب العملة الصعبة. فاش كتعطيه كلشي فابور، راه كتضرب "بيزنس" ديال بلادك فزيرو.
نتا كيسحاب ليك كتعطي صورة زوينة، ولكن راه كاين اللي كيقراها "انبطاح" أو "تبحليس" زايد أو نفاق. الكرم الحقيقي كيكون بابتسامة، بحسن معاملة، وبأثمنة معقولة ماشي بالنفاق الاجتماعي قدام الكاميرا.
إيلا فيك هاد الجود كامل، راه "الأقربون أولى بالمعروف"
شوف هاديك السيدة اللي كتجفف ليك الدروج ولا خدامة فالمكتب ديالك، واش عمرك سقتي ليها الخبار كيف دايرة؟
شوف ولد حومتك اللي كيموت بالبرد وما لقا ما ياكل.
تفكر خوتنا اللي فالمناطق الجبلية، اللي محاصرهم البرد وما لقاوش حتى باش يدفاو.
لي بغيت نقول، هو أن السائح راه جاي "سائح" ماشي "محتاج". بغيتي تكرمو؟ عطيه أحسن خدمة، تهلا فيه فالثمن بلا ما تنصب عليه، وخليه يحس بالأمان. أما الفابور والمزايدات قدام الكاميرا، راه كينقص من القيمة ديالنا كبلاد سياحية محترفة.
و نتوما، واش كيبان ليكم هادشي كرم حقيقي كيشرفنا، ولا غير "شو" ومبالغة خاوية؟
واش هادشي فعلا فيه شي حاجة فشكل ولا غي أنا لي كنزيد فيه؟؟
هذا المحتوى مقدم من جريدة كفى
