في تفاعل سريع مع معطيات قضية أثارت اهتمام الرأي العام المحلي، تمكنت عناصر الدرك الملكي من تحقيق تقدم ملموس في ملف يُشتبه في ارتباطه بعمليات نصب واحتيال منظم، بعدما قادت التحريات الأولية إلى رصد نشاط مشبوه داخل تراب إقليم خنيفرة.
وحسب مصادر مطلعة، فقد نفذت مصالح المركز الترابي للدرك الملكي بأجلموس، خلال الساعات المتأخرة من ليلة أمس، عملية مداهمة دقيقة استهدفت محلاً كائناً بحي تمومنت بمدينة خنيفرة، يحمل لافتة تُنسب إلى شركة أمريكية، يُرجح أنها واجهة وهمية تُستغل في استدراج الضحايا وإيهامهم بوجود مشروع استثماري ذي عائدات مغرية.
وأسفرت العملية الأمنية، التي جرت في ظروف اتسمت بالسرية والحذر، عن توقيف ستة أشخاص، من ضمنهم امرأتان، فيما تواصل المصالح المختصة أبحاثها التقنية والميدانية من أجل فحص المحجوزات التي تم ضبطها بعين المكان، والتي يُعتقد أنها ستساعد في فك خيوط هذه القضية وكشف امتداداتها المحتملة داخل وخارج الإقليم.
وفي موازاة ذلك، تقدم إلى حدود الآن تسعة أشخاص بشكايات رسمية يؤكدون تعرضهم للاحتيال، بعد إقناعهم بالانخراط في نشاط استثماري تبين لاحقاً عدم مشروعيته، بينما تتابع النيابة العامة المختصة بخنيفرة مجريات التحقيق عن كثب، في أفق تحديد المسؤوليات، وترتيب الآثار القانونية اللازمة في حق المتورطين.
هذا المحتوى مقدم من بلادنا 24
