فرضت المنتخبات العربية حضورها القوي خلال الجولة الافتتاحية من كأس أمم إفريقيا، بعدما نجحت في تصدر مجموعاتها بأداء ونتائج متفاوتة، عكست اختلاف الجاهزية الفنية ومستويات النضج التكتيكي بين المنتخبات، لكنها في المجمل حملت مؤشرات إيجابية على طموحات كبيرة في مواصلة المشوار القاري.
وتميزت بداية المنتخبات العربية بمزيج من الواقعية والنجاعة، حيث تمكنت من تصدر مجموعاتها مع نهاية الجولة الأولى، حيث تصدر المنتخب الوطني ترتيب مجموعته بعد فوزه على منتخب جزر القمر بهدفين دون رد، سجلهما كل من إبراهيم دياز وأيوب الكعبي، في مباراة ظهر فيها اللاعبون بمستوى مميز وتركيز عال منذ البداية. هذا الفوز منح المغرب أول ثلاث نقاط، مؤكدا أنه أحد أبرز المرشحين للمنافسة على صدارة المجموعة.
وفي نفس الجولة، حقق منتخب مصر فوزا مثيرا على زيمبابوي بهدفين مقابل هدف، بعدما كان متأخرا بهدف دون رد، قبل أن يقلب الفريق النتيجة بثنائية عمر مرموش ومحمد صلاح، ليقتسم منتخب الفراعنة صدارة مجموعته مع جنوب إفريقيا برصيد ثلاث نقاط.
كما تصدر المنتخب الجزائري المجموعة الخامسة بعد فوزه على منتخب السودان، متفوقا بفارق الأهداف على بوركينا فاسو، الذي تغلب في وقت سابق على غينيا الاستوائية، كما تقدمت تونس لصدارة المجموعة الثالثة بفارق الأهداف عن نيجيريا، التي فازت 2-1 على تنزانيا.
وعكست هذه الانطلاقة، ثمار الاستعدادات المسبقة والعمل التقني الذي سبق البطولة، إلى جانب الحضور البدني الجيد والانضباط التكتيكي، مع بروز أسماء فردية ساهمت في ترجيح كفة منتخباتها، ومنحت الجماهير العربية جرعة إضافية من التفاؤل.
وتفتح صدارة المجموعات بعد الجولة الأولى شهية المنتخبات العربية لمواصلة التألق في قادم المباريات، وتعزز آمال جماهيرها في بلوغ الأدوار المتقدمة، والمنافسة بجدية على اللقب القاري، خاصة في ظل تقارب المستويات واحتدام الصراع في باقي المجموعات.
ويبقى التحدي الحقيقي أمام هذه المنتخبات هو الحفاظ على النسق التصاعدي وتجاوز ضغوط المباريات الحاسمة، مع حسن تدبير التفاصيل الصغيرة التي تصنع الفارق في المواعيد الكبرى، وذلك من أجل تحويل البداية القوية إلى مسار ناجح يتوج بحضور مشرف في الأدوار النهائية.
هذا المحتوى مقدم من بلادنا 24
