واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، توغلاتها في عدة قرى بالريف الجنوبي لمحافظة القنيطرة السورية، حيث عمدت إلى عرقلة حركة المدنيين، في استمرار لانتهاكاتها المتكررة لسيادة الأراضي السورية.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا أن قوة تابعة للاحتلال، مؤلفة من سيارتي همر عسكريتين، توغلت انطلاقا من منطقة تل أحمر الغربي، واتجهت عبر الطريق المؤدي إلى قرية كودنة، قبل أن تصل إلى قرية عين زيوان، ثم قرية سويسة، حيث جابت شوارعها وقامت بتفتيش المارة وعرقلة حركة السير.
وأضافت الوكالة، أن قوة إسرائيلية أخرى، تضم ثلاث سيارات عسكرية، توغلت لفترة وجيزة في المنطقة الواقعة بين بلدة بئر عجم وقرية بريقة، قبل أن تنسحب لاحقا من المكان، مشيرة إلى أن هذه التوغلات باتت شبه يومية، إذ شهد ريف القنيطرة الشمالي توغلات مماثلة شملت عددا من القرى، إضافة إلى بلدة الجلمة بريف درعا الغربي، حيث أقدمت القوات الإسرائيلية على اعتقال شابين.
وفي سياق متصل، قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية، محيط سد المنطرة في ريف القنيطرة الشمالي، في خطوة تهدف إلى منع المدنيين من الاقتراب منه، حيث يعد السد موردا أساسيا للمياه في المحافظة، إذ يساهم في توفير مياه الشرب ودعم الأنشطة الزراعية.
وقبل تنفيذ القصف، اعتدت قوة من الجيش الإسرائيلي على مجموعة من الأطفال والنساء أثناء قيامهم بجمع نبات الفطر في المنطقة الواقعة بين قريتي العدنانية ورويحينة، وفق ما أفادت به المصادر المحلية.
وتأتي هذه الاعتداءات، رغم تأكيدات بأن الحكومة السورية لا تشكل تهديدا لإسرائيل، في وقت كثف فيه الجيش الإسرائيلي خلال الفترة الماضية غاراته الجوية التي أسفرت عن سقوط مدنيين، وتدمير مواقع وآليات عسكرية ومستودعات أسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.
هذا المحتوى مقدم من بلادنا 24
