تسعى موسكو إلى إعادة نشر قواتها جنوب سوريا قرب الحدود الإسرائيلية. مصادر استخباراتية إسرائيلية كشفت عن أن روسيا عملت سراً بموافقة الولايات المتحدة لجسر الخلافات بين تل أبيب ودمشق. فهل يتقلص الدور التركي؟

ملخص مصادر استخباراتية إسرائيلية كشفت عن أن روسيا عملت سراً بموافقة الولايات المتحدة لجسر الخلافات بين تل أبيب ودمشق، "بل إن تل أبيب بادرت بتوجيه طلب لموسكو لنشر قواتها في سوريا، لتعزز روسيا من جديد وجودها وعلاقتها مع سوريا". وتقرير إسرائيلي آخر نقل عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن الشرع يخطط للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن إسرائيل تخشى هذا التقارب لخوفها من أن يوقع الاثنان صفقة يخرج منها الطرفان رابحين.

حتى لحظة صعود رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى طائرة "جناح صهيون" صباح اليوم الأحد، منطلقاً في زيارته السادسة للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب، كان التفاؤل يتراجع من قبل الإسرائيليين لإمكانية تحقيق تقدم في مختلف الملفات وفق ما تخطط إسرائيل، تحديداً الملف السوري، الذي حتى اللحظة الأخيرة يواصل ممثلون من إسرائيل وسوريا المفاوضات في باكو عاصمة أذربيجان بإشراف موسكو وموافقة واشنطن، بأمل في أن يخرج عن لقاء فلوريدا إعلان تقدم في اتفاق أمني مع إسرائيل، وهناك من تحدث عن رغبة أو إمكانية حصول لقاء بين نتنياهو والرئيس السوري أحمد الشرع، لكن التطورات الأخيرة تجعل كل تقدم أقرب إلى الفشل.

LIVE An error occurred. Please try again later

Tap to unmute Learn more الملف السوري واحد من ملفات إقليمية أخرى سيناقشها الرئيسان، وفي مقدمها المرحلة الثانية لاتفاق غزة والمخاوف الإسرائيلية من جهود إيران لإعادة بناء وتطوير منظومتها الصاروخية والتوترات على الجبهتين اللبنانية والسورية.

إلى جانب لقاء ترمب، ووفق مكتب نتنياهو، من المتوقع أن يلتقي لاحقاً خلال الأسبوع مسؤولين كباراً آخرين في الإدارة الأميركية، بينهم نائب الرئيس جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الحرب وممثلين عن الجالية اليهودية، لمناقشة مختلف الملفات ذات الصلة بالمنطقة. توقعات إسرائيل أن "يتم اللقاء خلال وقت متأخر من ليل (غدٍ) الإثنين، بتوقيت القدس". وأعرب مقربون من رئيس الحكومة نتنياهو عن استيائهم من توقيت اللقاء المتأخر، وحاولوا خلال الأيام الماضية العمل على تقديم الموعد، غير أن هذه الجهود لم تنجح.

توترات وشبه فشل روسي صباح اليوم وبعد تطورات على مختلف الجبهات، تحدث الإسرائيليون عن صعوبة توقع ما سيحدث ضمن اللقاء وهل ستكون الأجواء إيجابية، "لكن ذلك لا يعني أنها لن تكون مثمرة"، قال مسؤول مطلع على سير التطورات بين تل أبيب وواشنطن.

الرئيس ترمب سيحاول تحقيق إنجازات في مختلف الجبهات، فإلى جانب ضمان عدم فشل خطته لوقف الحرب داخل غزة بادر إلى تحريك ملف سوريا، وبموافقته انطلقت روسيا للتفاوض بين تل أبيب ودمشق لإحراز تقدم في الملف، حتى إن جهات إسرائيلية عدة مطلعة على سير المحادثات قالت إن الرئيس يطمح لإغلاق هذه الجبهة، في الأقل، وليس فقط التوصل إلى تفاهمات أولية حول اتفاق أمني، إنما لقاء يجمع بين نتنياهو والشرع.

بحسب تقرير إسرائيلي، تسعى روسيا لإعادة نشر قواتها جنوب سوريا قرب الحدود الإسرائيلية (أ ف ب)

هذا التفاؤل، ووفق أكثر من مسؤول تراجع صباح اليوم بعد فشل حدوث اختراق في المحادثات التي تجري داخل أذربيجان. ووفق المتخصص العسكري رون بن يشاي، نقلاً عن مشارك ضمن هذه المحادثات، فإن التوقعات بالتوصل إلى اتفاق أمني باتت ضئيلة والمحادثات لم تنجح، لكن مع هذا، أضاف مسؤول آخر في تصريحات إعلامية، فإن الجهود الروسية لم تتوقف وهناك ضغوط كبيرة للتقدم في الملف ومساعٍ لعدم فشل هذه الجهود.

ونُقل عن مسؤول إسرائيلي أن هناك اعتقاداً داخل تل أبيب بأن الطرفين قادران على تحقيق تقدم ملموس ضمن المحادثات المتعلقة بالملف السوري، خلال الساعات الأخيرة.

روسيا الفائزة وبفارق كبير مصادر استخباراتية إسرائيلية ضالعة بالتفاصيل كشفت عن أن روسيا عملت سراً بموافقة الولايات المتحدة لجسر الخلافات بين تل أبيب ودمشق، "بل إن إسرائيل بادرت بتوجيه طلب لموسكو لنشر قواتها داخل سوريا، لتعزز روسيا من جديد وجودها وعلاقتها مع سوريا". وبين الخطوات التي قامت بها روسيا نقل جنود ومعدات عسكرية إلى منطقة اللاذقية الساحلية، بعدما كانت قلصت وجودها عقب سقوط نظام بشار الأسد.

وبحسب تقرير إسرائيلي، تسعى روسيا إلى إعادة نشر قواتها جنوب سوريا قرب الحدود الإسرائيلية، كما كان الوضع قبل الانقلاب. وفي المقابل، تفضل إسرائيل السماح بوجود روسي داخل المنطقة، بدلاً من تعزيز النفوذ التركي في الجنوب السوري.

ووفق مصادر إسرائيلية، تريد دمشق إحداث توازن بين موسكو وأنقرة وإعادة توثيق العلاقة مع إسرائيل من خلال مفاوضات أذربيجان وهي مطمئنة، بحسب مسؤولين إسرائيليين، لنشر قوات روسية جنوب سوريا وقرب هضبة الجولان، ربما تكون تلك وسيلة أيضاً لتعزيز المفاوضات مع إسرائيل وتليين موقفها الرافض لأي انسحاب للجيش الإسرائيلي من المناطق السورية التي تنتشر فيها.

خبير الشؤون العسكرية إيتي بلومنطال قال إن "روسيا تعمل منذ فترة خلف الكواليس للوساطة بين الطرفين، وكما أكد لنا مسؤول مطلع على التطورات فإن السوريين يرحبون بدور روسي، كذلك إسرائيل تفضل وجوداً روسياً"، وبحسب المسؤول ذاته.....

لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه


هذا المحتوى مقدم من اندبندنت عربية

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من اندبندنت عربية

منذ 8 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 12 ساعة
منذ 7 ساعات
منذ 3 ساعات
قناة العربية منذ 7 ساعات
بي بي سي عربي منذ 11 ساعة
اقتصاد الشرق مع Bloomberg منذ 5 ساعات
سكاي نيوز عربية منذ 18 ساعة
قناة العربية منذ 4 ساعات
قناة العربية منذ 4 ساعات
قناة العربية منذ ساعة
قناة العربية منذ 5 ساعات