في مثل هذه الأيام من اعتدال الطقس وجمال الأجواء، تكشف بعض مدننا وجهاً آخر للحياة. وجهٌ هادئ، بسيط، وقريب من القلب. ليوا وحتا ومصفوت ليست مجرد أسماء على الخريطة، بل محطات للراحة، والتأمل، والاستمتاع بالطبيعة والإنسان معاً.
مع كل موسم شتاء، تتحول هذه المناطق إلى وجهات سياحية متكاملة، تحتضن فعاليات رياضية وثقافية وفنية، وتستقبل زوارها بحفاوة لافتة. حتا بما تمتلكه من جبال ومسارات ومغامرات، وليوا برمالها وتاريخها ومهرجاناتها، ومصفوت بهدوئها الأخّاذ بين الجبال، تقدم تجربة مختلفة عما اعتدناه في المدن الصاخبة.
اللافت هذا العام هو الإقبال الكبير من المواطنين والمقيمين والسياح على تلك المدن وفعالياتها، إقبال لا يمكن قراءته إلا بوصفه مؤشراً واضحاً على حاجة الناس لهذا النوع من السياحة القريبة، البسيطة، والإنسانية. سياحة لا تعتمد على الفخامة المبالغ فيها، بقدر اعتمادها على جودة التنظيم وصدق التجربة الذي يغطي على الازدحام الذي لم تعتده تلك المناطق.
الأجمل في هذه الفعاليات أنها لا تكتفي بإسعاد الزائر، بل تفتح أبواب التجارة والأعمال للشباب الإماراتي والأسر المنتجة، وتمنح المشاريع الصغيرة مساحة حقيقية للظهور والنمو. كما تتيح للزائر الأجنبي فرصة نادرة للتعرف على ثقافة المكان وعاداته وتقاليده، بعيداً عن القوالب الجاهزة والصور النمطية عن.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الاتحاد الإماراتية
