شهدت أقاليم جهة درعة تافيلالت، خلال اليومين الأخيرين، تساقطات ثلجية كثيفة كسرت دورة الجفاف التي عانت منها المنطقة لسنوات، ما أعاد الأمل إلى السكان الذين طال انتظارهم لمشاهد البياض الذي غطى القرى والمداشر.
ولم تقتصر هذه التساقطات على المناطق المعتادة، بل شملت مناطق نادرة الزيارة بالثلوج، إلى جانب هطول أمطار مهمة أسهمت في تحسين الوضع المائي وتعزيز الآمال في موسم فلاحي أفضل.
وأثرت الثلوج على حركة المرور في مختلف المحاور، خصوصا على منعرجات تيشكا الرابطة بين ورزازات ومراكش، كما توقفت مؤقتا حركة المرور في بعض المسالك الثانوية التي تربط الجماعات الجبلية بالمراكز الحضرية المجاورة، ما فرض تحديات إضافية لفك العزلة عن القرى والمداشر.
وسجلت كميات مهمة من الثلوج في جماعتي أمسمرير وتلمي، ومركز بومالن دادس، ومناطق أيت سدرات وإكنيون بإقليم تنغير، إضافة إلى أيت ساون بإقليم زاكورة، وتيدلي وإمي نولاون وتيشكا وعدد من الجماعات الجبلية بإقليم ورزازات، فضلا عن مناطق إملشيل ونواحيها بإقليم ميدلت.
وانخفضت درجات الحرارة بشكل حاد في مختلف المناطق الجبلية، ما زاد من صعوبة الحركة على المسالك المفتوحة، وأبرز الحاجة إلى تعزيز جاهزية الطرق والبنيات التحتية القروية لمواجهة التقلبات المناخية.
وأدت هذه الظروف إلى عزلة مؤقتة لعدة قرى ومداشر، ما استدعى تدخل فرق الطوارئ لفتح المسالك وضمان تنقل السكان والمركبات.
وفي ظل الانخفاض الحاد لدرجات الحرارة، شهدت بعض المناطق نقصا في وسائل التدفئة، ما جعل توفير الوقود والأغطية الحرارية أمرا ملحا لتفادي المخاطر الصحية، خصوصا للأطفال وكبار السن، الذين شكلت لهم موجة البرد تحديا يوميا خلال استمرار التساقطات.
هذا المحتوى مقدم من بلادنا 24
