كتبت صحيفة (لوصولي) السنغالية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن كأس إفريقيا للأمم 2025، المقررة إقامتها بالمغرب في الفترة ما بين 21 دجنبر و 18 يناير المقبل، تتجاوز بعدها الرياضي لتبشر بدورة تاريخية بمعايير دولية.
وأوضحت الصحيفة الحكومية أنه بعد نحو أربعين سنة من تنظيم نسخة 1988، يستعد المغرب مجددا لاحتضان أرقى تظاهرة كروية قارية، في سياق يتميز بالتطور السريع لكرة القدم الإفريقية وارتفاع متطلبات التنظيم.
وأضافت (لوصولي) أن هذه التظاهرة تكتسي بعدا رمزيا قويا، حيث يطمح المغرب إلى إبراز قدرته على تنظيم منافسة قارية وفق المعايير الدولية، بالاعتماد على بنية تحتية حديثة، وخبرة معترف بها، ورؤية واضحة في مجال الدبلوماسية الرياضية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه، وعلى بعد أزيد من أربع سنوات من نهائيات كأس العالم 2030، التي سينظمها المغرب بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال، تعد كأس إفريقيا للأمم 2025 بمثابة تمرين حقيقي واختبار شامل للكفاءة المغربية في مجالات اللوجستيك والأمن والتنظيم، متوقعة أن تشهد الدورة أرقاما قياسية، خاصة على مستوى بيع التذاكر والرعاية والعائدات المالية حتى قبل انطلاق المنافسات.
وسجلت اليومية أن البطولة ستتميز أيضا بطاقة استيعابية غير مسبوقة للملاعب وعدد قياسي من الدول الشريكة في البث التلفزيوني، مبرزة أنه ولأول مرة في تاريخها، ستقام كأس إفريقيا للأمم ما بين شهري دجنبر ويناير، وهو موعد غير مسبوق فرضته اعتبارات مناخية ولوجستية، لكنه يطرح تحديات رياضية للاعبين الممارسين في كبريات البطولات الأوروبية .
وعلى المستوى التنظيمي، ستكون نسخة 2025، حسب (لوصولي)، الأولى التي تنظم في تسعة ملاعب، مع توفير معسكر إعداد خاص لكل منتخب، وإقامة عالية الجودة، إلى جانب اعتماد ابتكارات تكنولوجية كبرى في مجال الإنتاج والبث السمعي البصري.
وخلصت الصحيفة إلى أن البطولة، فضلا عن بعدها الرياضي، تشكل رافعة اقتصادية وسياحية مهمة، حيث يرتقب استقبال أزيد من 200 ألف زائر أجنبي، مع انعكاسات إيجابية على عدة قطاعات، مبرزة دور المغرب كمركز محوري للرياضة الإفريقية وفاعل أساسي في الدبلوماسية الرياضية القارية.
هذا المحتوى مقدم من مدار 21
