عقدت الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها لقاء عمل ثنائياً رفيع المستوى مع المجلس الاستشاري للاتحاد الإفريقي المعني بمكافحة الفساد (AUABC)، وذلك على هامش الدورة الحادية عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد (COSP 11)، في إطار تعزيز التوجه الإفريقي للمملكة المغربية، وتفعيلاً لدورها الريادي في دعم الحكامة الجيدة.
وذكرت الهيئة في بلاغ لها، أن اللقاء شكل مناسبة لرسم معالم خارطة عمل مستقبلية تهدف إلى توحيد الجهود القارية، حيث ركزت المباحثات على إبراز مساهمة المغرب الفعالة في إنجاح استراتيجيات المجلس الاستشاري القاري، واستعراض الخطوات التي قطعتها المملكة في تنفيذ مقتضيات الاتفاقية الإفريقية لمكافحة الفساد، مع مناقشة نتائج تقرير التقييم الذاتي المغربي، الذي تم إعداده وفق مقاربة تشاركية شملت القطاعات الحكومية، السلطة القضائية، القطاع الخاص، والمجتمع المدني.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الهيئة، محمد بنعليلو، خلال اللقاء، جاهزية المملكة المغربية للانخراط في "مسلسل الزيارة القُطرية" المنصوص عليها في الآليات الإفريقية، مشدداً على أن المغرب قطع أشواطاً هامة في مواءمة منظومته الوطنية مع المعايير القارية والدولية.
كما أعربت الهيئة عن استعدادها التام لنقل الخبرات المغربية إلى الهيئات النظيرة في الدول الإفريقية، خاصة في مجالات نزاهة الأعمال من خلال تعزيز متطلبات الامتثال المعياري في القطاع الخاص، وفي التحول الرقمي باستثمار التكنولوجيا كأداة فعالة للشفافية ومحاصرة بؤر الفساد.
و ختاماً لهذا اللقاء المثمر، دعا رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة المجلس الاستشاري للاتحاد الإفريقي لعقد اجتماعه السنوي المقبل بالمملكة المغربية، لتكون محطة مفصلية لترجمة التفاهمات إلى خطة عمل محكمة ومتعددة السنوات.
و من جانبه، رحب رئيس المجلس الاستشاري للاتحاد الإفريقي والوفد المرافق له بهذه الدعوة، مشيداً بروح التعاون العملي والمبادرات الملموسة التي تقدمها المملكة لتعزيز صرح النزاهة في القارة الإفريقية.
هذا المحتوى مقدم من جريدة كفى
