عاشت مدينة الداخلة، مساء الخميس، على وقع أجواء احتفالية عارمة، عقب تتويج المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم بلقب كأس العرب، التي احتضنتها دولة قطر. وبمجرد إطلاق صافرة نهاية المباراة النهائية التي جمعت المنتخب المغربي بنظيره الأردني، تحولت شوارع المدينة وأحياؤها إلى فضاءات مفتوحة للفرح والاحتفال، في مشاهد عكست عمق الارتباط الشعبي بالمنتخب الوطني.
وشهدت مختلف أحياء الداخلة حركة غير معتادة، تميزت بانتشار مواكب السيارات التي جابت الشوارع الرئيسية، وسط أصوات أبواق السيارات، والهتافات الجماعية، والأغاني الوطنية، فيما لوّح المحتفلون بالأعلام المغربية تعبيرا عن الفخر والاعتزاز بهذا الإنجاز الرياضي الجديد. وتقاسم الشباب والكبار لحظات البهجة نفسها، في أجواء طبعتها حماسة كبيرة وإحساس قوي بالانتماء الوطني.
ويأتي هذا التفاعل الشعبي الواسع في سياق الدينامية الإيجابية التي تعرفها كرة القدم الوطنية خلال السنوات الأخيرة، حيث يواصل المنتخب المغربي حصد الألقاب وتعزيز حضوره القاري والدولي. فبعد التتويج التاريخي لمنتخب أقل من عشرين سنة بكأس العالم بالشيلي، جاء هذا اللقب العربي ليؤكد المسار التصاعدي الذي تسلكه الكرة المغربية على مختلف المستويات.
وكان المنتخب الوطني المغربي قد أحرز لقب كأس العرب قطر ألفين وخمسة وعشرين، عقب فوزه في المباراة النهائية على المنتخب الأردني بثلاثة أهداف مقابل هدفين، بعد الاحتكام إلى الشوطين الإضافيين، في اللقاء الذي احتضنه ملعب لوسيل. وسجل هدفي المنتخب المغربي كل من أسامة طنان وعبد الرزاق حمد الله، ليمنحا أسود الأطلس لقبهم العربي الثاني بعد تتويج سنة ألفين واثني عشر بالمملكة العربية السعودية.
هذا المحتوى مقدم من وكالة الأنباء المغربية
