أكد مدرب المنتخب الوطني الرديف لكرة القدم، طارق السكتيوي، أن تتويج المنتخب المغربي بلقب كأس العرب جاء بعد مسار تنافسي صعب، في ظل مواجهة منتخبات قوية ولاعبين ذوي مستوى عال، مشددا على أن الهدف المسطر من المشاركة في هذه البطولة تحقق بنجاح. وأوضح السكتيوي، في ندوة صحافية أعقبت المباراة النهائية التي احتضنتها الدوحة، وانتهت بفوز المغرب على المنتخب الأردني بثلاثة أهداف مقابل هدفين، أن عددا من المنتخبات المشاركة سبق لها التأهل إلى نهائيات كأس العالم، فيما سعت أخرى إلى تدارك إخفاقها في بلوغ المونديال، ما زاد من قوة المنافسة وحدتها.
وأضاف الناخب الوطني أن مشوار البطولة لم يكن سهلا، خاصة في ظل ضيق فترة الإعداد، إلى جانب الإصابات التي طالت مجموعة من العناصر الأساسية، وهو ما تطلب مجهودات مضاعفة من الطاقم التقني واللاعبين. وأبرز أن النجاح في هذا العرس الكروي العربي لم يكن ليتحقق لولا الروح العالية والتضحيات الكبيرة التي قدمها اللاعبون، مؤكدا أن ما يتوفرون عليه من إمكانات تكتيكية وتقنية ساهم بشكل حاسم في بلوغ الهدف والتتويج باللقب.
وأوضح السكتيوي أن حسم المباراة النهائية أمام المنتخب الأردني جاء نتيجة تفاصيل دقيقة صنعت الفارق، خاصة في الدقائق الأخيرة من الوقت الأصلي وخلال الشوط الإضافي الأول، مبرزا أن المنتخب الوطني كان قادرا على إنهاء المواجهة منذ الشوط الأول، غير أن التوفيق غاب عن اللاعبين في ترجمة عدد من الفرص إلى أهداف. وبخصوص الأهداف التي استقبلتها الشباك المغربية، أبدى السكتيوي استغرابه، مشيرا إلى ضرورة تحليل أطوار المباراة للوقوف على أسبابها، معتبرا أن التركيز الذهني للاعبين كان العامل الحاسم الذي مكن المنتخب الوطني من الظفر بلقب البطولة العربية.
هذا المحتوى مقدم من وكالة الأنباء المغربية
