تستعد القاعات السينمائية المغربية لاستقبال فليم سينمائي جديد يتناول حياة أسطورة الموسيقى العالمية مايكل جاكسون، وذلك خلال سنة 2026، بعد سلسلة من التأجيلات التي طالت موعد صدوره على الصعيد العالمي.
ويحمل هذا العمل عنوان Michael ، وهو فليم سيرة ذاتية يرتقب عرضه في عدد من القاعات السينمائية حول العالم خلال سنة 2026، مستعرضا المسار الفني والإنساني لأسطورة البوب الراحل مايكل جاكسون.
ويعد الفليم من بين أضخم المشاريع الفنية التي تسعى إلى توثيق مسيرة فنان شكل ظاهرة عالمية، تجاوز تأثيره حدود الموسيقى ليترك بصمته العميقة في الثقافة الشعبية لعقود طويلة.
ويروي العمل رحلة مايكل جاكسون منذ طفولته المبكرة داخل فرقة Jackson 5 ، مرورا بتحوله إلى نجم عالمي منفرد، وصولا إلى ذروة نجاحه الفني والشهرة غير المسبوقة التي حققها.
ويركز الفيلم على الجانب الإبداعي لمسيرة جاكسون، مسلطا الضوء على الألبومات والأغاني التي صنعت مجده، إلى جانب العروض الاستعراضية التي أعادت تعريف مفهوم الأداء الفني على خشبة المسرح، وجعلته رمزا أيقونيا في عالم الموسيقى.
ويجسد دور مايكل جاكسون جعفر جاكسون، ابن شقيقه، في أول تجربة سينمائية كبرى له، حيث جاء اختياره بالنظر إلى الشبه اللافت بينه وبين عمه، سواء من حيث الملامح الجسدية أو الحركات والأداء المسرحي.
ويشارك في الفيلم عدد من الأسماء البارزة في السينما الأمريكية، من بينهم كولمان دومينغو في دور الأب جو جاكسون، ونيا لونغ في دور الأم كاثرين جاكسون، إضافة إلى مايلز تيلر الذي يجسد شخصية محامي مايكل جاكسون.
أما على مستوى الإخراج، فيقف خلف الكاريدوانميرا أنطوان فوكوا، المعروف بأعماله ذات الطابع القوي والإنساني، بينما تولى كتابة السيناريو جون لوغان، إذ عمل الاثنان معا، وفق ما أوردته الصحف الأجنبية، على تقديم مشروع درامي متوازن يجمع بين البعدين الفني والإنساني للشخصية.
ورغم الحماس الكبير الذي رافق الإعلان عن الفيلم، فقد عرف المشروع عدة تأجيلات في موعد عرضه، نتيجة تعقيدات إنتاجية وقانونية، خاصة أن العمل يتطلب معالجة دقيقة وحذرة لبعض المحطات الحساسة في حياة جاكسون، والتي ما تزال تثير جدلا واسعا وتواجه صعوبات في تناولها سينمائيا.
واستقر الموعد النهائي لعرض الفيلم في أبريل 2026، مع تقديمه في قاعات السينما بتقنيات عرض متطورة، إذ قامت قاعات ميغاراما بالمغرب بدورها بعرض ملصق ترويجي للعمل، في إشارة إلى قرب استقباله محليا.
ويُنتظر أن يثير فيلم Michael نقاشا واسعا عند صدوره، سواء لدى جمهور مايكل جاكسون أو داخل الأوساط النقدية، بشأن كيفية إعادة تقديم شخصية فنية استثنائية لا تزال حاضرة بقوة في الذاكرة الجماعية، رغم مرور سنوات على رحيلها.
ولا يزال اسم مايكل جاكسون يثير اهتمام الملايين حول العالم، سواء من خلال محطات في حياته الفنية، أو الأزمات التي لاحقته بعد وفاته، إضافة إلى ما يحيط بوفاته من غموض في نظر البعض.
ورغم أن الفيلم يتناول السيرة الذاتية للراحل في مدة تقارب ثلاث ساعات ونصف، إلا أنه يقدم محطات حياته بتحفظ نسبي، دون الخوض بشكل مباشر في القضايا التي أثير حولها الكثير من الجدل.
هذا المحتوى مقدم من مدار 21
