تمر علينا الذكرى الثانية لتولي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في أجواء مناخية جميلة في شهر ديسمبر، تماماً كجمال قلب سموه، وحبه لوطنه، وأهل ديرته.
منذ صغر سني ومصاحبة والدي، رحمه الله، لزيارة الامراء والشيوخ، وايضا خلال زيارتهم المتبادلة لوالدي في ديوانيته في كيفان، كنت ارى عمق العلاقة بيننا والمحبة والتقدير، ورأيت وسمعت حب هؤلاء الامراء والشيوخ للكويت واهلها، وحرصهم عليهم.
خلال تشرفنا بلقاء سموه في رمضان الماضي، التمست، ورأيت هذا الارث التاريخي، الذي كان يذكره لنا اباؤنا واجدادنا، منذ زمن الشيخ مبارك الكبير، مرورا بالشيخ احمد الجابر، وباقي امراء الكويت، رحمهم الله، وحتى وصلونا إلى سمو الامير، حفظه الله، من حبهم للكويت واهلها، والحرص على رفاه شعبها.
فكان التشرف بلقاء سموه تأكيد المؤكد، والذي ايضاً رأيته وشهدته مع والدي، منذ ذلك الزمن، والذي قاله اباؤنا واجدانا عن حب الاسرة لشعبها الوفي.
سموه قائد برؤية استثنائية مختلفة، ومميزة، فهو رجل عسكري أمني، دقيق وحازم وعادل، وسموه يريد إرجاع الديرة كما كانت سابقا، مع وضع بالحسبان تغيُّر الزمان والأجيال، فسموه يريد الكويت بقيم وعادات، وتقاليد، وطيبة أهل الديرة الأولين، وفي الوقت نفسه التأقلم مع الحداثة، أي أنه يريد التطور والحداثة، تكون بخطين متوازيين، مع قيم أهل الكويت الأصيلين.
تقلد سموه مقاليد الحكم في توقيت رباني من أجل إنقاذ الكويت والنهوض بها، فهي كانت تحتاج إلى جراح ماهر يعالجها من تراكمات عشرات السنين، قد يكون الأمر مؤلماً، لكنه لمصلحة الديرة، وأهلها، في حاضرها ومستقبلها.
ومن زواية حيادية، بدأت بوادر عجلة الإصلاح يلتمسها الناس، فالمشاريع المتأخرة والمتعثرة، مثل إصلاح.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة السياسة
