مشهد يعكس الخوف من الوصمة تروي الحكاية في المسلسل مشهد خوف الأهل من وصمة المجتمع حين يقرران حبس ابنهما آدم في غرفة مغلقة بالمنزل لعلاجه من الإدمان بدلاً من إرساله إلى مصحة علاجية، وذلك دون إعلام أحد وتجنب وصمة المجتمع. يظهر القرار كخيار يحافظ على الخصوصية لكنه يترك آثاراً سلبية محتملة على الصحة النفسية والجسدية. تؤكد الحكاية أن الاعتقاد بأن الحبس في المنزل خيار آمن يظل قائماً رغم أنه ليس علاجاً طبياً مثبتاً. ومع ذلك، يبرز الخوف من العار الاجتماعي كقوة دافعة وراء هذا التصرف.
مخاطر حبس المدمن في المنزل يؤكد الدكتور محمد فوزي أستاذ الطب النفسي أن حبس المدمن داخل المنزل ليس علاجاً طبياً للإدمان، بل قد يتحول إلى خطر جسيم إذا استخدم كبديل للعلاج المتخصص. يوضح أن الاعتماد على الغرفة كإجراء دائم قد يعرض المريض لتدهور صحي ونفسي. كما يذكر أن التوقف المفاجئ عن بعض أنواع المخدرات قد يسبب أعراضاً شديدة مثل التشنجات والهلاوس، وهو ما قد يهدد الحياة في بعض الحالات. يشير إلى أن وجود غرفة آمنة غالباً ما يكون إجراءً مؤقتاً في حالات الهياج الحاد شرط أن يُراعى الإشراف المستمر والتواصل مع طبيب مختص.
مراحل الانسحاب وتأثيرها تصف الدراسات المراحل التي يمر بها المدمن أثناء الانسحاب وتختلف شدتها حسب نوع المخدر ومدة التعاطي. في المرحلة الأولى يظهر الصدمة الجسدية والنفسية والقلق والتوتر والأرق وتعرق ورعشة مع رغبة قوية في التعاطي وإنكار المشكلة. أمّا المرحلة الثانية فتمثل ذروة الأعراض التي قد تشمل اضطراباً في السلوك أو الوعي واحتمال ظهور تشنجات أو هلاوس وتستلزم التدخّل الطبي في كثير من الحالات. أما المرحلة الثالثة فتنطلق من أعراض الاكتئاب والحزن والشعور بالذنب وفراغ نفسي وأفكار سوداوية أو يأس من التعافي. وتختتم المرحلة الرابعة باستقرار ظاهر مع تحسن جسدي واختفاء الأعراض الحادّة لكن يظل خطر الانتكاس مرتفعاً دون علاج نفسي وتأهيلي مستمر.
التعافي وخطة العلاج يشير الدكتور فوزي إلى أن سحب المخدر من الجسم هو الخطوة الأولى فحسب، وليس علاجاً كاملاً، وتؤكد دراسات عالمية أن نسبة كبيرة من التعافين ينكسون إذا لم يستكملوا العلاج.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من الإمارات نيوز
