أسدل الستار على منافسات الجولة الأولى من بطولة كأس أمم إفريقيا بالمغرب، التي انطلقت الأحد الماضي في أجواء احتفالية كبيرة، مع افتتاح مميز شهد مواجهة قوية جمعت المنتخب الوطني بنظيره منتخب جزر القمر، في مباراة شكلت الانطلاقة الرسمية لمشوار البطولة القارية، وسط حضور جماهيري لافت، وتطلعات كبيرة بمنافسة قوية على اللقب القاري فوق الأراضي المغربية.

ورغم البداية الإيجابية للبطولة على مستوى التنظيم والاهتمام الإعلامي والجماهيري، إلا أن التشكيلة المثالية للجولة الأولى من دور المجموعات، التي كشفت عنها شبكة الإحصائيات العالمية سوفا سكور ، سجلت غيابا كاملا للاعبين المغاربة، وهو ما أثار نقاشا واسعا في الأوساط الرياضية، خاصة أن المنتخب الوطني يُعد من أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب، ويضم أسماء وازنة تنشط في أقوى الدوريات الأوروبية.

وشهدت التشكيلة المثالية حضورا عربيا بارزا، عكس التألق اللافت لعدد من اللاعبين الذين بصموا على أداء مميز خلال مباريات الجولة الأولى، حيث تواجد الثنائي المصري، محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي، وعمر مرموش لاعب مانشستر سيتي، إلى جانب الجزائري رياض محرز، والتونسي إلياس العاشوري، الذين شكلوا إضافة قوية لمنتخباتهم وساهموا في تحقيق نتائج إيجابية منحتهم مكانا مستحقا ضمن الأفضل في هذه الجولة.

وضمت التشكيلة المثالية للجولة الأولى، حارس المرمى جواتسيوني فوكو من منتخب بوتسوانا، فيما تكون خط الدفاع من سيمي أجايي لاعب نيجيريا، وصامويل كوتو من الكاميرون، وإدموند تابسوبا مدافع بوركينا فاسو، بينما تميز خط الوسط والوسط الهجومي بحضور إدريسا جاي من السنغال، وأليكس إيوبي من نيجيريا، إلى جانب إلياس العاشوري من تونس، ومحمد صلاح من مصر، ورياض محرز من الجزائر، وعمر مرموش من مصر، في حين قاد خط الهجوم، المهاجم السنغالي نيكولاس جاكسون، الذي بصم على مستوى قوي خلال مشاركته الأولى في البطولة.

ويعكس هذا الاختيار، تفوق عدد من المنتخبات العربية والإفريقية في الجولة الأولى، سواء على مستوى النتائج أو الأداء الفردي للاعبين، حيث نجحت عدة منتخبات عربية في تصدر مجموعاتها، مؤكدة حضورها القوي في النسخة الحالية من كأس أمم إفريقيا، ومعلنة عن طموحاتها الكبيرة في الذهاب بعيدا في المنافسة.

ومن المنتظر أن تنطلق مباريات الجولة الثانية يوم غد الجمعة، وسط ترقب جماهيري متزايد، خاصة مع اقتراب الملامح الأولى للمنتخبات المرشحة للتأهل إلى الأدوار الإقصائية، في وقت يطمح فيه المنتخب الوطني إلى تدارك الغياب عن التشكيلة المثالية، من خلال تقديم مستويات أقوى في قادم المباريات، تعكس قيمة اللاعبين وجودة المجموعة، وتعيد التأكيد على طموح أسود الأطلس في المنافسة الجدية على اللقب القاري أمام جماهيرهم.

هذا المحتوى مقدم من بلادنا 24