ورسم الركراكي، في مؤتمر صحفي عُقد الخميس، ملامح الموقعة المنتظرة على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله، مؤكداً أن طموح "الأسود" يتجاوز مجرد الأداء ليركز على انتزاع النقاط الثلاث التي تضمن العبور الرسمي إلى دور ثمن النهائي.

و لم يخفِ الركراكي احترامه الكبير للمنتخب المالي، واصفاً إياه بالفريق "المحفز" الذي يقدم أداءً استثنائياً أمام المغرب. وأوضح الناخب الوطني قائلاً: "سنواجه خصماً بشخصية مختلفة وإمكانات تكتيكية خاصة. مالي تمتلك لاعبين يتميزون بالسرعة والمهارة، وتاريخياً كانت مواجهاتنا معهم صعبة، تماماً كما حدث في نصف نهائي 2004 أمام جيلهم الذهبي".

وأشار الركراكي إلى احتمالية تغيير النهج التكتيكي خلال اللقاء، ملمحاً إلى إمكانية ترك المبادرة للمنافس في فترات معينة لامتصاص ضغطهم والتعامل مع توازن المباراة.

وفي معرض رده على عدم رضا الجماهير عن المستوى العام في مباراة الافتتاح أمام جزر القمر، دافع الركراكي عن فريقه بهدوء، مشدداً على أن "النتائج هي الأولوية في البطولة القارية"، مؤكدا أن الفوز هو المقياس الحقيقي وأن كبار القارة لم يحققوا انتصارات عريضة في الجولة الأولى.

كما صرح قائد ملحمة المونديال في قطر بأن المباريات تُحسم في 90 دقيقة وليس في شوط واحد، وأن النفس الطويل هو مفتاح التتويج.

وعن امتياز اللعب في الميدان، قلل الركراكي من فرضية "الأفضلية المطلقة" للمستضيف، مؤكداً أن ظروف الملاعب والإقامة باتت متساوية للجميع، لكنه استدرك قائلاً: "الامتياز الوحيد والحقيقي الذي نمتلكه هو الجمهور المغربي، وهو المحرك الأساسي لنا في هذه الرحلة الصعبة".

هذا المحتوى مقدم من جريدة كفى