كشف مغني الراب المغربي، طه فحصي، المعروف بلقب "طوطو"، سبب انسحابه من مشروع الألبوم الغنائي الرسمي لبطولة كأس أمم إفريقيا، التي من المقرر أن تستضيفها المملكة المغربية في الفترة ما بين 21 دجنبر الجاري و18 يناير المقبل.
وأوضح "طوطو" أن قرار الانسحاب جاء بعد مشاورات مع المنتج العالمي "ريدوان"، المشرف الفني على الألبوم، مؤكدا أنه ورغم إبداء إعجابه بالفكرة وتقديره للدعوة التي جمعت نخبة من الفنانين المحليين والدوليين، إلا أن "تحرياته الخاصة" حول قائمة المشاركين كشفت عن وجود اسم فنان "يستحيل التعاون معه".
وعزا "طوطو" هذا الموقف إلى تمسكه بمبادئ شخصية وأخلاقية مرتبطة باحترامه لأخته وزوجته وأمه، مؤكداً أن قراره نابع من قناعات راسخة لا يقبل المساومة عليها.
و أثار هذا الإعلان موجة من التكهنات عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث رجح شق واسع من المتابعين أن يكون الفنان المقصود هو النجم سعد لمجرد، وذلك على خلفية المتابعات القضائية التي واجهها الأخير في قضية اغتصاب بفرنسا.
وفي سياق متصل، انقسمت آراء النشطاء حول مبررات "طوطو"؛ حيث استغرب البعض استناده إلى "المبادئ"، مشيرين إلى أن لمجرد لم تصدر بحقه أحكام نهائية بالإدانة.
كما وجه منتقدون سهام النقد لـ "طوطو"، معتبرين أن "سلوكه الفني" الذي يتضمن المجاهرة بالتدخين واحتساء الكحول أمام جمهور من المراهقين لا يتسق مع الحجج الأخلاقية التي ساقها في تبرير انسحابه.
و من جانب آخر، ذهبت قراءات تحليلية إلى أن قرار "طوطو" قد لا يكون أخلاقياً بصرف، بل هو قرار استراتيجي لتفادي "الصدام القانوني أو المهني" مع جهات فرنسية.
ويرى مراقبون أن الرابور المغربي، الذي يرتبط بعقود وشراكات فنية واسعة في فرنسا، يخشى أن تؤثر مشاركته في عمل يضم فناناً مثيراً للجدل قانونياً هناك على مستقبله المهني والتزاماته مع الشركات والجمعيات الفنية الفرنسية.
هذا المحتوى مقدم من جريدة كفى
