في زمنٍ تتهاوى فيه المبادئ، وتُداس فيه العهود تحت أقدام الغطرسة، يقف العالم شاهداً على مسرحيةٍ مكررة، أبطالها الصهاينة بدعمٍ أمريكيٍ سافر، ومسرحها أرض غزة المكلومة. لم يكن يوماً سرّاً أن الكيان الصهيوني لا يعرف للعهد وفاءً ولا للاتفاق التزاماً، فالتاريخ يشهد والحاضر يؤكد أن كل ورقةٍ وقّعوا عليها لم تكن سوى حبرٍ يجفّ سريعاً أمام نيران طموحاتهم الاستعمارية.
اتفاقياتٌ شهد عليها العالم، وضمنتها دولٌ كبرى، كان المفترض أن تكون جسراً للسلام، لكنها تحولت إلى مجرد ستارٍ يخفي خلفه وجه الغدر والخيانة.
كل ما طالب به الفلسطينيون في غزة، تلك البقعة المحاصرة التي تئن تحت وطأة القصف والدمار، كان وقف إطلاق النار، وفتح ممرٍ للمساعدات الإنسانية، وإجلاء المصابين الذين ينزفون على أرضٍ لم تعد تطيق المزيد من الدماء. مطالبُ بسيطة، إنسانية، لا تتجاوز حدود الحد الأدنى للحياة، لكنها لم تشفع أمام آلة الحرب الصهيونية التي وجدت في الدعم الأمريكي اللامحدود مبرراً لتطلق العنان لمزيدٍ من القتل والتدمير.
لم يعد الأمر يقتصر على خرق الاتفاقيات، بل أصبح إعلاناً صريحاً من إسرائيل وحليفتها أمريكا أن قتل الفلسطيني رجلاً كان أو امرأة، شيخاً أو طفلاً هو أمرٌ جائزٌ، بل ومطلوب، طالما أنه يخدم أمن دولة الاحتلال.
لم يعد الرأي العام اليوم يشكل هاجساً لا لأمريكا ولا لإسرائيل. فقد تجاوزت واشنطن حدود.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن البحرينية