شهدت جماعة سلوان، التابعة ترابيا لإقليم الناظور، أمس الإثنين، حالة استنفار لجميع الأجهزة المحلية والإدارية والأمنية، في إطار حملة إنسانية موسعة تهدف إلى إيواء الأشخاص الذين يعيشون في الشوارع من قسوة البرد القارس.

هذا، وقاد الحملة ميدانيا باشا المدينة، الذي أشرف على تنظيم الجهود وتوجيهها في الوقت الفعلي، في تنسيق كامل مع قائدي الملحقتين الإداريتين الأولى والثانية، وكافة أعوان السلطة المحلية، بالإضافة إلى أفراد القوات المساعدة.

وقد شملت التدخلات جولات ميدانية دقيقة في جميع الأحياء والشوارع، مع التركيز على النقاط المعروفة بتواجد الأشخاص بدون مأوى، لضمان جمعهم ونقلهم إلى أماكن آمنة مجهزة بكل الوسائل الضرورية التي تكفل راحتهم وسلامتهم.

ولم يقتصر الاهتمام خلال هذه الحملة على الجانب الأمني والتنظيمي، بل امتد ليشمل الجانب الإنساني والطبي، حيث شارك الهلال الأحمر في هذه الحملة الإنسانية، موفرا أماكن الإيواء الملائمة للمشردين، إلى جانب المستلزمات الأساسية التي تشمل الأغطية الدافئة، والوجبات الساخنة، والخدمات الطبية الأولية، كما عمل الفريق الطبي والإغاثي على تقديم الدعم اللازم لكل شخص يحتاج إلى رعاية صحية عاجلة، مع الحرص على تهيئة ظروف معيشية لائقة تحافظ على كرامة المستفيدين.

وبحسب ما أفاد به مسؤول، فإن تدخلات الجماعة ليست مجرد رد فعل على الأحوال الجوية السيئة، وإنما تأتي ضمن برنامج مستمر للسلطات المحلية لضمان حماية المواطنين، خاصة الفئات الهشة، وتقديم الاستجابة الفورية لأي ظرف مناخي قد يعرض حياتهم للخطر.

هذا المحتوى مقدم من بلادنا 24