وخرج آلاف المغاربة في هبة شعبية عفوية للتعبير عن فخرهم بالمنتخب الوطني الرديف، الذي انتزع لقب كأس العرب "قطر 2025" عقب فوز دراماتيكي على نظيره الأردني.
- طوفان أحمر في الساحات الكبرى
و في العاصمة الرباط، غصّ "شارع محمد الخامس" بالحشود التي تقاطرت من مختلف الأحياء، بينما شهدت "ساحة الأمم المتحدة" بالدار البيضاء إنزالاً جماهيرياً كبيراً. ولم تمنع برودة الطقس الجماهير من الخروج حاملين الأعلام الوطنية، ومرددين شعار "ديما مغرب" الذي صدحت به الحناجر عالياً، ممزوجاً بأهازيج شعبية مغربية تعكس غنى الهوية الثقافية للمملكة.
- سيمفونية منبهات السيارات والأعلام
مشهد الاحتفالات تميز بمواكب ضخمة للسيارات والدراجات النارية التي جابت الشوارع الرئيسية، حيث أطلق السائقون المنبهات في إيقاعات احتفالية متناغمة، بينما اعتلى الشباب نوافذ السيارات ملوحين بالراية الحمراء والخضراء.
- أبرز مظاهر الاحتفال
وشهدت الاحتفالات حضور لافت للأسر والأطفال الذين ارتدوا قمصان المنتخب الوطني، وخصت الجماهير المهاجم عبد الرزاق حمد الله والجناح أسامة طنان والمدرب طارق السكتيوي بهتافات خاصة تثميناً لأدائهم البطولي، فيما تماهت الفوارق العمرية والاجتماعية في لحظة فرح مشتركة، احتفاءً باللقب العربي الثاني في تاريخ الكرة المغربية.
- مغاربة العالم.. احتفالات عابرة للقارات
ولم تقتصر مظاهر البهجة على التراب الوطني، بل امتدت لتشمل كبريات العواصم العالمية. ففي باريس، بروكسيل، ومدريد، خرج أفراد الجالية المغربية إلى الساحات العامة حاملين الأعلام الوطنية، في مشهد يكرس ارتباط "مغاربة العالم" بوطنهم الأم وبإنجازاته الرياضية.
"هذا الفوز ليس مجرد لقب رياضي، بل هو تأكيد على ريادة الكرة المغربية وتجسيد لروح القتالية التي تميز اللاعب المغربي"، هكذا صرح أحد المشجعين في ساحة البريد بالرباط وسط أجواء من الفرح العارم.
ويأتي هذا التتويج ليعزز خزينة الكرة الوطنية بلقب غالي، ويؤكد من جديد أن "أسود الأطلس" لا يرضون بغير منصات التتويج بديلاً، وسط آمال بأن تكون هذه الكأس فاتحة لنجاحات قادمة في الاستحقاقات القارية والدولية المقبلة.
هذا المحتوى مقدم من جريدة كفى
