ساكنة جماعة بتنجداد بدون كهرباء وتعيش على الشموع

تعاني ساكنة قصر توداعت، التابع لجماعة أغبالو نكردوس بدائرة تنجداد، ليس من انقطاعات متكررة للكهرباء ولا ضعف الصبيب، بل من غياب تام للكهرباء في زمن ترفع فيه الحكومة شعار الدولة الاجتماعية والعدالة المجالية، وتعميم كهربة العالم القروي في تقاريرها، بحيث أن وجود منطقة مغربية بدون كهرباء في سنة 2025 يعد فضيحة لحكومة أخنوش.

وتعيش ساكنة هذه المنطقة خارج مغرب 2030، في وضع شاذ، صادم، وغير مقبول، لا إنارة، لا تبريد للأدوية، ولا وسائل تعليم رقمية، ولا حدّ أدنى من شروط العيش الكريم، إذ لا زالت أسر هذه المنطقة المنسية تعتمد في إنارتها على الشموع أو وسائل بدائية، أطفال يدرسون على ضوء ضعيف، ومرضى مهددون في صحتهم، فقط لأن الكهرباء لم تصل بعد، أو لم يُرِد لها البعض أن تصل لتبقى الساكنة خاضعة وورقة انتخابية تحت تصرف المنتخبين الانتهازيين والوعود الموسمية الكاذبة، لكسب أصوات انتخابية.

اليوم، أصبحت الكهرباء تستغل كوعود انتخابية وليست حقا دستوريا لفائدة المواطنين، بحيث أن المعاناة تحولت إلى سلعة في سوق السياسة المحلية، مما يطرح التساؤل: لماذا يتحرك المنتخبون عندما تقترب الانتخابات، ويتم عقد الاجتماعات وتنظيم الزيارات والخرجات الميدانية للظهور أمام الساكنة فقط عندما تبدأ الصراعات الانتخابية.

فالمسؤولية ليست فقط على عاتق المنتخبين الفاشلين والاستغلاليين لهذه الساكنة، بل تقع أيضا على الحكومة، والسلطات الإقليمية، المطالبة بتوضيح الوضع الحقيقي لهذه الجماعة وسكانها، عوض أن تنهج سياسة الصمت خارج دائرة المسؤولية، مما يطرح التساؤل: هل هناك تواطؤ غير مباشر لاستمرار الظلام في قصر توداعت ؟


هذا المحتوى مقدم من صحيفة الأسبوع الصحفي

إقرأ على الموقع الرسمي


المزيد من صحيفة الأسبوع الصحفي

منذ 3 ساعات
منذ 10 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 5 ساعات
هسبريس منذ 13 ساعة
هسبريس منذ 6 ساعات
Le12.ma منذ 6 ساعات
هسبريس منذ 8 ساعات
هسبريس منذ 8 ساعات
هسبريس منذ 13 ساعة
2M.ma منذ 11 ساعة
هسبريس منذ 8 ساعات