يعتبر سوبير مارشي حي الرحمة بمدينة سلا من المناطق التجارية التي لها تاريخ قديم يمتد إلى أكثر من عقدين، حيث كانت بدايته بشارة خير للتجار والحرفيين لممارسة أنشطتهم التجارية في فضاء منظم ومؤطر، إلا أن هذا المركب التجاري طاله النسيان وهجره التجار القدامى، وأغلقت المحلات التجارية وظلت عشرات المحلات بداخله مغلقة بدون أي نشاط منذ أزيد من 15 سنة، ما دفع العديد من الحرفيين إلى الانتقال لمناطق أخرى أو كراء محلات تجارية في الشوارع وداخل بعض الأحياء الشعبية من أجل ممارسة أنشطتهم التجارية، وتحقيق مدخول شهري قار عوض البقاء وسط الكساد وحالة الجمود التي يعرفها السوبير .

ويتساءل سكان مدينة سلا عن أسباب غياب الجماعة وسلطة العمالة من أجل إعادة تأهيل المركب التجاري السوبير ، والبحث له عن حلول لأجل إعادة إحيائه من جديد وتشجيع التجار والحرفيين على البقاء فيه، وتنظيم معارض وتظاهرات تجارية بداخله تشجع السكان والزوار على اقتناء المشتريات والبضائع منه، أو تحويله إلى قيسارية كبيرة تضم عدة تخصصات تجارية في كل جناح لأجل استقبال المواطنين.

وعلاقة بالموضوع، فقد كشف جواب كتابي لوزير الداخلية، أن المركب التجاري يضم 323 محلا تجاريا بالإضافة إلى عدد من المرافق، لكن الإشكال كان يكمن في استخراج الرسوم العقارية الفردية للمحلات لفائدة المالكين، وإعادة هندسة الرسم العقاري للمركب بكامله قصد تسوية الوضعية العقارية للمحلات، وإعداد التصميم التغييري من أجل المصادقة عليه لاستخراج شهادات الملكية النهائية.

وحسب الوزير، فإن اجتماعات وزيارات ميدانية متعددة جمعت السلطات المحلية وشركة العمران وجماعة سلا، بهدف تجاوز ما تبقى من عراقيل تقنية وإدارية، تمهيدا لفتح هذا المرفق العمومي الذي ظل مغلقا طوال سنوات رغم اكتمال أشغاله.

هذا المحتوى مقدم من صحيفة الأسبوع الصحفي