اليوم تظهر صورة العالم المتحضر بوضوح، فلا يمكن أن يكون هناك أصدقاء على الدوام أو أعداء إلى الأبد، وهذا حال الدنيا منذ بدء الخليقة ولكم في التاريخ عبرة.
فلقد ظلت الدول الأوروبية منسجمة مع الولايات المتحدة الأمريكية لعقود منذ الحرب العالمية الثانية، ولم يظن أي سياسي أوروبي أو أمريكي أن يحدث انشقاق في هذا التحالف يوماً، أو أن تصبح أمريكا «شبه عدو» أو «عدواً محتملاً» أو حتى «صديقاً ظهرت حقيقته عند احتساب نقاط المصالح والمنافع»، ولكنها الحقائق اليوم تُرى بالعين المجردة التي لا تحتاج لمحلل سياسي لأن يرى هذا الانشقاق الشاسع في أفكار حلفاء الأمس وأنداد اليوم.
والأمر لا يقتصر على أوروبا وأمريكا، إذ يمكن أن يحدث في أي مكان بالعالم، ورأيناه خلال أعمارنا القصيرة، ولذلك لابد وأن تكون هناك خطوط رجعة وأبواب غير موصدة يمكن العودة وفتحها بسهولة، ولابد أن نكون دائماً قريبين لمنطقة المنتصف من كافة الأطراف الدولية أو ما كان يسمى في ستينات القرن الماضي «عدم الانحياز».
هذا هو النهج الذي اتخذه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، منذ أن تولى مقاليد الحكم في البلاد، ولعله أيضاً كان تاريخاً يمكن ملاحظته في كتب سيرة البحرين وقياداتها عبر العصور، لكن الذي تميز به جلالة الملك المعظم رعاه الله، هو الخروج.....
لقراءة المقال بالكامل، يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" أدناه
هذا المحتوى مقدم من صحيفة الوطن البحرينية